اختتمت وزارة التعليم ممثلة في الإدارة العامة للنشاط الطلابي، بالتعاون مع جامعة أم القرى ممثلة في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية مسابقة  “اقرأ وارتق”، وذلك ضمن أنشطة وزارة التعليم لطلبة التعليم العام بمختلف المراحل، بمشاركة أكثر من ٢٢ ألف طالب وطالبة.

وتأتي المسابقة استمراراً للاهتمام والدعم والعناية الخاصة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- بالقرآن الكريم، وتأكيداً على الأصول الثابتة التي تنطلق منها هذه البلاد المباركة، المبنية على القرآن الكريم والسنة النبوية واستشعاراً من وزارة التعليم بدورها في بناء الشخصية السليمة والمتزنة للطالب والطالبة والتي تبدأ من المصدر الأول للتشريع ودستور البلاد القرآن الكريم، من خلال تشجيع النشء وتحفيزهم مادياً ومعنوياً ليعيشوا الأجواء الروحانية، ويرقوا بأنفسهم ومجتمعاتهم وأوطانهم، متحلين بأخلاق القرآن، حاملين مشعل الوسطية.

وقد بدأت مراحل المسابقة بالتعميم على جميع إدارات التعليم بمناطق ومحافظات المملكة، عقب ذلك تم تدشين منصة النشاط الطلابي لمراحل التسجيل الأولية، ثم فرز الأسماء والتأكد من صحة البيانات، ثم تم توجيه المتسابقين إلى مقرأة جامعة أم القرى التي اعتمدت على برنامج “الويبكس” في المسابقة. 

وتنافس المتسابقون في سبعة فروع جاءت على النحو التالي: الفرع الأول حفظ القرآن الكريم كاملاً، والفرع الثاني حفظ ١٥ جزءاً، والفرع الثالث حفظ ١٠ أجزاء، والفرع الرابع حفظ خمسة أجزاء، والفرع الخامس حفظ ثلاثة أجزاء، فيما جاء الفرع السادس في التلاوة لمرحلتي المتوسطة والثانوية، وجاء الفرع الأخير للمرحلة الابتدائية، كما بلغ مجموع الفروع للبنين والبنات١٤ فرعاً. وجاءت آلية تنفيذ المسابقة عن طريق إنشاء ٥٦ جلسة استماع افتراضية عبر المقرأة، حيث استوعبت كل جلسة حوالي ١٠٠ متسابق، كما خصصت أربع جلسات لكل مسابقة، يشرف عليها اثنان من المحكمين، ومشرف للدعم الفني، وبلغ إجمالي المحكمين من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة ٦٣ محكماً ومحكمة.

وتم استخدام مشروع “قيّم” الإلكتروني لتدوين الدرجات وإظهار الفائزين في كل فرع، حيث تم منح كل محكم اسم مستخدم خاص به لتقييم المتسابقين، كما شكّلت جامعة أم القرى لجنة عليا للاستماع إلى المتميزين في ك فروع المسابقة كافة، وتحديد الفائزين في كل فرع.

وباركت وزارة التعليم للفائزين والفائزات من أبنائها وبناتها، الذين وفقهم الله لحفظ كتابه، موجهة الشكر إلى جامعة أم القرى التي احتضنت هذه المسابقة التي تميزت بكثرة المشاركين والمشاركات، وتعدد وتنوع مناطقهم، وتقدّم مستوياتهم.